بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 342 بتاريخ الجمعة نوفمبر 08, 2024 11:24 am
الايجابيه معيار الوطنيه الشيخ حسن حسين جواد الحميري
صفحة 1 من اصل 1
الايجابيه معيار الوطنيه الشيخ حسن حسين جواد الحميري
الايجابية معيار الوطنية
الشيخ
حسن حسين جواد الحميري
شيخ حمير
تتخذ الحياة شكلا معينا وذات خصوصية متميزة فى اى وجه من وجوهها عندما يكون شكل التعامل سائرا على نحو معين وعلى وتيرة محددة اذ يعتاد الجميع على التفاعل على هذا النحو وعلى هذا الشكل وذلك الطراز بحيث يتحول فى كثبر من الاحيان الى عرف ملزم يعاب على من يخرج علية ويذم وبذالك تكون تصرفات الشخص محددة وواضحة ويمكن التنبا بها تقريبا قبل وقوعها وذالك للمعرفة المسيقة بالافعال السابقه وردودها المتواترة الصادرة عنه والتى يبنى عليها الراى المسبق والمتوقع بحكم النمطبة المتركمة والمتكررة التى رسمت لتصرف هذا الشخص فى الاذهان... وبذالك يكون المجتمع قد استقر واطمان بنسبةعالية وكبيرة للنتائج وردود الافعال التى يمكن ان تقع من افرادة فاصبح الوضوح صفة ملازمة لجميع الاطراف وهذا الامر يجعل التصرفات الاجتماعية متصفة بالشفافية ومقرونة بالقبول والرضاء...اذ المواطنيين منسجميين ومتوافقيين ومتضامنيين كل منهم يصون حقوق الاخر ويحترمها وقد اطمانوا لبعضهم لبعض واذا ما توفرت هذة الصفات فى مجتمع كان متماسكا قويا لايمكن اختراقة بجكم الترابط الوثيق بين اعضائه ليس بسبب نمطية التفكير او بعبارة اخرى بداوة هذا التفكير وعدم نموة او عدم قابلية هذا التعامل على التطور والارتقاء وانما لان سننه واضحة المعالم ومحترمة من الجميع وللراى العام فاعلية وقوة تاثير ونفاذ وسيطرة وقدسية وهيبة وسطوة تجاة العموم حكاما اومحكومين فى اعلى السلم الاجتماعى ا و فى قاعدته اذ الكل قد عرف حقوقة وما لة وما علية فالنواميس الاجتماعية لهل احترامها ليس من باب انا وجدنا اباؤنا على ملة وانا على اثارهم سائرون وانما لانهم قد وجدوا ان هذه القوانيين تحقق اهدافهم افضل من غيرها من السنن .... فالجماعة ينظم عقد ها القانون والاعراف والاخلاق التى تم الاعتياد عليها فاصبحت واضحة المعالم و الهوية والرغبات والصفات والمميزات وعلية ليس هناك هضم للحقوق بين افرادها وانما مساواة اجتماعية بالمعنى المتفق علية وليس هناك مجال لان يستلب حق اى شخص بحكم هذة الضوابط التى تسيجة وتدعمه وتضمة بعضا الى بعض فهناك وحدة فى التفكير والنظرة الى الحقوق والواجبات ... فتميز شخصية الفرد يعطى طابع الاستقلال له ولجميع الذين يعيشون معه فاذا ما حصل تعدى على حق من الحقوق نهض المصادر حقه وبكل ثقه ونادى بما ضاع من حقوقة وانضم الية الجميع مؤيدا له فى هذة المطالبه داعمين له على استحصال ما اخذ منه بغير حق فاذا نكل عن ذالك انكروا علية الامر وقاموا به نيابة عنه فهو جزء من كل يكمل بعضه بعضا والتجاوز على حقه يعتبر بداية ثلم وهدر لحقوقهم فا لجميع قد اعتادوا على تقديس حقوق الاخرين و عدم السكوت على معصية او ضيم والجميع يشير الى الظالم بانه ظالم وعلية استرجاع الحقوق المغتصبة وسواءا كان الظالم حاكما ام محكوما فردا ام جماعة فهم يد واحدة على المستبد .. وهكذا كان المسلمين الاوائل اذ كان الرسول الكريم (ص)واصحابة الميامين وتلامذته مثل ابا ذر رضى الله عنهم حتى قال (ص) "ما حملت الغبراء ولا الخضراء اصدق من ابى ذر" اذ كان لاتاخذهم فى الحق لومة لائم ويقول الحق ولو على نفسه فبهذه الروح العالية تحدى الاسلام جموع الشرك وانتصر عليهم وامتد من الصين حتى فرنسا .... فصاحب الشخصية الواحدة شجاع وقوى فى داخلة واثق من نفسة واضح المنهج اثرة يتعدى الزمان والمكان اذ ان يصماتة واثار افعاله لا تمسحها الايام ولا الشهور ولا السنين قد صبغ حياته بصبغة المبادى التى يحملها ويتمسك بها و اصبح للاخرين فرقدا وقدوة ينظرون اليه بكل احترام ووقار واعتزاز قائدا بين اقرانة معلما وهاديا . فاذا ما توفرت فى المجتمع نخبة من هؤلاء كان مجتمعا فاضلا جميل المعالم وغيرمتعدد الوجوة .. لايعرف الازدواجية فى التفاعل التى تتطلب اتخاذ موقفين متناقضين فى وقت واحد بحيث ان كل تصرف او فعل لايشبه الاخر وانما يغايرة ويخالفة وكانما كل فعل صدر عن شخص لاينتمى له ولا يعبر عنه ... ولا يعني ذلك ان تعدد الاراء داخل الفئة الواحدة او ضمن المجموعة المحددة يعتبرعملا غير ايجابي.. و كذلك تغير اراء الافراد حسب طبيعة المرحلة وبما يؤدي الى ضمان مصلحة الجميع او الاكثرية اتساقا مع الظروف والمستجدات فمعيار التضاد هو صدور الفعل من شخص واحد وفي وقت واحد وفي مرحلة واحدة وفي قضية ذاتها بنوعين متناقضين من الراي او الفعل او الممارسة.. فاذا ما تعددت اوجه السلوك لدى الفرد واتخذ سلوكا مختلفا فى كل لحظة وفى اى ظرف وحسبما تتطلبة منفعتة الشخصية فيكون قد فقد كيانة ومميزاتة عن غيرة واصبح فارغا من اى مضمون ومن اى محتوى لا تستطيع ان تهتدى الى الوجه الذى يمكن لك ان تتعامل معه... واجتماع مجموعة من الاشخاص من هذا النوع وغلبتهم في مجتمع ما يجعل منه مكونا لا روح فيه ولا حياة كاجتماع الحطب وكما عبر عن هذا المعنى الرسول الكريم (ص)في احد احاديثه الشريفة فاذا ما اتفقت مع وجه فانت متيقن انك لم تتفق مع باقى الاوجه الاخرى له وكانك تتعامل مع مادة هلامية لاتستطيع ان تلم ياطرافها... وليست هناك حالة ثابتة يمكن ادامة الصله معها اذ لايمكن ان تنتظم فى خط ولا ان تكون مجموعة مستقرة لها عاداتها وتقاليدها المتعارف عليها باستمرار فى الحياة ... اذ لا حياة لمن تنادى لعدم وجود النواميس المفعلة فيها لروح الحياة والدافعة لها في حركة التعاون والتكافل الاجتماعي فاذا ما توفرت فى اى مجتمع مثل هذة الصفات اصبح مجتمعا حرباويا يتلون مع الظروف التى تلا ئم المصالح الضيقة للافراد وليست المصالح العامة فلا يحافظ على مبدا ولا تهمه سنه ولا خلق معين وهو بذلك قد افتقد هوية شخصيته الذاتية قبل شخصيته الاجتماعية... مجتمعا لا تربطة مع بعضه الا رابطة المصلحة الزائفة الزائلة الانية المؤقتة والتى بانقضائها يعود كل واحد لذاتة ليعش حالة الانكفاء على ذاته فلا اعمال خيرية من اجل الغير ولا مبادرات بناءة قد وجدت الاتكالية فيه الارض الخصبة اذ كل شخص ينتظر ما يقدمه الاخر وليس ما يفعله هو...وهذا الامر يناقض الحيا ة الانسانية وكما ورد فى القران الكريم ( تراهم جميعا وقلوبهم شتى) اناس متفرقون من السهل اختراقهم والسيطرة عليعم لعدم وحدة كلمتهم وتشتتها وتباعد ارائهم واهوائهم ورغباتهم قد نسوا ان قوتهم فى وحدتهم وفى قوة جمعهم فهذه الانواع من الشخصيات قد غاب عن ذهنها ان قوتها فى اتحادها وان الاتفاق المبدى بينهم على كلمة سواء هو
ص1-ص2 يتبع رجاءا
ص2 تابع
عنصر تفوقهم ورقيهم وقد ورد فى الحديث الشريف ( انما باكل الذئب من الغنم القاصية ) و ما قالوا قولا الا بدلوة بعد حين وعادوا عنه وقد عبر الامام على (ع) عن ذالك ( تقولون فى المجالس كيت وكيت فاذا جاء القتال قلتم حيد حياد ) يقولون ما لايفعلون ويفعلون خلاف ما يقولون اذا عاهدوا نقضوا العهد واذا استامنوا خانوا الامانة لا عهد لهم ولا ذمة وقد قال الرسول الكريم (ص) (علامة المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان)..هذا النوع من المجتمعات التي توجد فيها هذه الانواع من التصرفات واصبحت جزء من شخصية افرادها تعتبر هشه بل وميتة فى داخلها لاجود لمبدا او خلق رفيع فى ضميرها قد تركت المثل العليا ورائها ظهريا اذ ان عملها دائما نفعيا ومصلحيا ...فلا وضوح لها في رؤياها المستقبلية اذ عيشها فى نطاق فائدتها الذاتية الضيقة لاتكاد ان تتجاوز ظلها فتبقى نسيا منسيا غير ماسوفا عليها اذ ليس لها من اثر محمود الا التفكك وتشتيت الجمع وتفريق وحدة الامة وعليه فالشخصيه النفعيه ضعيفه ومتناقضه ليس لها معالم محدده اومنضبطه تفتقر الى عوامل الوحدة والتكاتف والترابط فاقده لهويتها ومميزاتها لا يمكن تصنيفها ضمن مجموعه او فئه محددة اذ لا انسجام ولاتفاهم ولا تناغم ولا لغة ولا مصالح مشتركة تربط بينهم يحرصون عليها وليس لديهم اهداف مشتركة يحرصون عليها توحد بينهم وانما مصالح انيه قد اجتمعت ابدانهم واختلفت اهوائهم .. وبسبب اعتماد احدهم على الاخر وكونهم سلبين غير منتجين تصحر عطائهم واجدب خيرهم وكثر فقرهم وفاقتهم لعدم وجود الروافد التى تغذي شرايين حياتهم وتقويتها... وبالتالي تكون باقي الامم قد سبقتهم فى مجال التقدم والتطور فالاتفاق بخلاف التفرق اذ هو عامل قوة ودعم للجمع والامة والوطن اذ هو سبب اساسي للارتقاء بالمجتمعات كون الاتحاد قوة والتشتت تبعثر وفوضى... فالذي لايريد ان يتحمل المسؤولية لايرغب ان يتخذ موقفا ومجرد عدم اتخاذه لهذا الموقف فهو عمل سلبي وغير ايجابي يضعف من قدرات المجموعة المنتمي اليها فيكون عنصرا غير فعالا وكلاّ على غيره انتهازيا ينتقد فقط ما يبدعه الاخرون وقد ورد في الكتاب الكريم الكثير من الايات التي تحث على العمل الجاد اذ قال تعالى "ولتكن منكم امة تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر"وقال الرسول الكريم "ص"((من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان)) اذ هناك وجوبية على الانسان القادر ان يكون فاعلا منتجا ناصرا للحق واهله لا ان يكون مداهنا لا رؤيا اجتماعية واضحة له ولا موقف يؤكد له ذاته ... ذلك ان الانسان ما هو الا الموقف الذي يتخذه والصادر عنه والذي يعكس شخصيته وسلوكه وردود افعاله تجاه الاخرين وتجاه الظروف المحيطة به كذلك يعكس مدى تفاعله مع المجموعة التي يعيش فيها ويتعامل معها ومقدار الافعال والاعمال الايجابية التي يمكن له ان يقدمها لوطنه ومساحة قدرته على العطاء بما يؤشر الى المساحة التي يشغلها ضمن مجتمعه فبالفعل الايجابي النافع يتبين مصداقية المواطنة وحب الوطن والتفاني من اجله كذلك يتبين مدى التمسك بالقيم والثوابت التي يجب ان يتم الالتزام بها وسواء كانت اخلاقية ام دينية ام اجتماعية..فالتمسك بالسنن المعلن عنها والعمل على تطبيقها بما لا يخالف العقل والمنطق وارادة الله سبحانه وتعالى هو معيار الوطنية الحقة والى موضوع اخر والله ولي التوفيق
الشيخ حسن حسين جواد الحميري
الشيخ
حسن حسين جواد الحميري
شيخ حمير
تتخذ الحياة شكلا معينا وذات خصوصية متميزة فى اى وجه من وجوهها عندما يكون شكل التعامل سائرا على نحو معين وعلى وتيرة محددة اذ يعتاد الجميع على التفاعل على هذا النحو وعلى هذا الشكل وذلك الطراز بحيث يتحول فى كثبر من الاحيان الى عرف ملزم يعاب على من يخرج علية ويذم وبذالك تكون تصرفات الشخص محددة وواضحة ويمكن التنبا بها تقريبا قبل وقوعها وذالك للمعرفة المسيقة بالافعال السابقه وردودها المتواترة الصادرة عنه والتى يبنى عليها الراى المسبق والمتوقع بحكم النمطبة المتركمة والمتكررة التى رسمت لتصرف هذا الشخص فى الاذهان... وبذالك يكون المجتمع قد استقر واطمان بنسبةعالية وكبيرة للنتائج وردود الافعال التى يمكن ان تقع من افرادة فاصبح الوضوح صفة ملازمة لجميع الاطراف وهذا الامر يجعل التصرفات الاجتماعية متصفة بالشفافية ومقرونة بالقبول والرضاء...اذ المواطنيين منسجميين ومتوافقيين ومتضامنيين كل منهم يصون حقوق الاخر ويحترمها وقد اطمانوا لبعضهم لبعض واذا ما توفرت هذة الصفات فى مجتمع كان متماسكا قويا لايمكن اختراقة بجكم الترابط الوثيق بين اعضائه ليس بسبب نمطية التفكير او بعبارة اخرى بداوة هذا التفكير وعدم نموة او عدم قابلية هذا التعامل على التطور والارتقاء وانما لان سننه واضحة المعالم ومحترمة من الجميع وللراى العام فاعلية وقوة تاثير ونفاذ وسيطرة وقدسية وهيبة وسطوة تجاة العموم حكاما اومحكومين فى اعلى السلم الاجتماعى ا و فى قاعدته اذ الكل قد عرف حقوقة وما لة وما علية فالنواميس الاجتماعية لهل احترامها ليس من باب انا وجدنا اباؤنا على ملة وانا على اثارهم سائرون وانما لانهم قد وجدوا ان هذه القوانيين تحقق اهدافهم افضل من غيرها من السنن .... فالجماعة ينظم عقد ها القانون والاعراف والاخلاق التى تم الاعتياد عليها فاصبحت واضحة المعالم و الهوية والرغبات والصفات والمميزات وعلية ليس هناك هضم للحقوق بين افرادها وانما مساواة اجتماعية بالمعنى المتفق علية وليس هناك مجال لان يستلب حق اى شخص بحكم هذة الضوابط التى تسيجة وتدعمه وتضمة بعضا الى بعض فهناك وحدة فى التفكير والنظرة الى الحقوق والواجبات ... فتميز شخصية الفرد يعطى طابع الاستقلال له ولجميع الذين يعيشون معه فاذا ما حصل تعدى على حق من الحقوق نهض المصادر حقه وبكل ثقه ونادى بما ضاع من حقوقة وانضم الية الجميع مؤيدا له فى هذة المطالبه داعمين له على استحصال ما اخذ منه بغير حق فاذا نكل عن ذالك انكروا علية الامر وقاموا به نيابة عنه فهو جزء من كل يكمل بعضه بعضا والتجاوز على حقه يعتبر بداية ثلم وهدر لحقوقهم فا لجميع قد اعتادوا على تقديس حقوق الاخرين و عدم السكوت على معصية او ضيم والجميع يشير الى الظالم بانه ظالم وعلية استرجاع الحقوق المغتصبة وسواءا كان الظالم حاكما ام محكوما فردا ام جماعة فهم يد واحدة على المستبد .. وهكذا كان المسلمين الاوائل اذ كان الرسول الكريم (ص)واصحابة الميامين وتلامذته مثل ابا ذر رضى الله عنهم حتى قال (ص) "ما حملت الغبراء ولا الخضراء اصدق من ابى ذر" اذ كان لاتاخذهم فى الحق لومة لائم ويقول الحق ولو على نفسه فبهذه الروح العالية تحدى الاسلام جموع الشرك وانتصر عليهم وامتد من الصين حتى فرنسا .... فصاحب الشخصية الواحدة شجاع وقوى فى داخلة واثق من نفسة واضح المنهج اثرة يتعدى الزمان والمكان اذ ان يصماتة واثار افعاله لا تمسحها الايام ولا الشهور ولا السنين قد صبغ حياته بصبغة المبادى التى يحملها ويتمسك بها و اصبح للاخرين فرقدا وقدوة ينظرون اليه بكل احترام ووقار واعتزاز قائدا بين اقرانة معلما وهاديا . فاذا ما توفرت فى المجتمع نخبة من هؤلاء كان مجتمعا فاضلا جميل المعالم وغيرمتعدد الوجوة .. لايعرف الازدواجية فى التفاعل التى تتطلب اتخاذ موقفين متناقضين فى وقت واحد بحيث ان كل تصرف او فعل لايشبه الاخر وانما يغايرة ويخالفة وكانما كل فعل صدر عن شخص لاينتمى له ولا يعبر عنه ... ولا يعني ذلك ان تعدد الاراء داخل الفئة الواحدة او ضمن المجموعة المحددة يعتبرعملا غير ايجابي.. و كذلك تغير اراء الافراد حسب طبيعة المرحلة وبما يؤدي الى ضمان مصلحة الجميع او الاكثرية اتساقا مع الظروف والمستجدات فمعيار التضاد هو صدور الفعل من شخص واحد وفي وقت واحد وفي مرحلة واحدة وفي قضية ذاتها بنوعين متناقضين من الراي او الفعل او الممارسة.. فاذا ما تعددت اوجه السلوك لدى الفرد واتخذ سلوكا مختلفا فى كل لحظة وفى اى ظرف وحسبما تتطلبة منفعتة الشخصية فيكون قد فقد كيانة ومميزاتة عن غيرة واصبح فارغا من اى مضمون ومن اى محتوى لا تستطيع ان تهتدى الى الوجه الذى يمكن لك ان تتعامل معه... واجتماع مجموعة من الاشخاص من هذا النوع وغلبتهم في مجتمع ما يجعل منه مكونا لا روح فيه ولا حياة كاجتماع الحطب وكما عبر عن هذا المعنى الرسول الكريم (ص)في احد احاديثه الشريفة فاذا ما اتفقت مع وجه فانت متيقن انك لم تتفق مع باقى الاوجه الاخرى له وكانك تتعامل مع مادة هلامية لاتستطيع ان تلم ياطرافها... وليست هناك حالة ثابتة يمكن ادامة الصله معها اذ لايمكن ان تنتظم فى خط ولا ان تكون مجموعة مستقرة لها عاداتها وتقاليدها المتعارف عليها باستمرار فى الحياة ... اذ لا حياة لمن تنادى لعدم وجود النواميس المفعلة فيها لروح الحياة والدافعة لها في حركة التعاون والتكافل الاجتماعي فاذا ما توفرت فى اى مجتمع مثل هذة الصفات اصبح مجتمعا حرباويا يتلون مع الظروف التى تلا ئم المصالح الضيقة للافراد وليست المصالح العامة فلا يحافظ على مبدا ولا تهمه سنه ولا خلق معين وهو بذلك قد افتقد هوية شخصيته الذاتية قبل شخصيته الاجتماعية... مجتمعا لا تربطة مع بعضه الا رابطة المصلحة الزائفة الزائلة الانية المؤقتة والتى بانقضائها يعود كل واحد لذاتة ليعش حالة الانكفاء على ذاته فلا اعمال خيرية من اجل الغير ولا مبادرات بناءة قد وجدت الاتكالية فيه الارض الخصبة اذ كل شخص ينتظر ما يقدمه الاخر وليس ما يفعله هو...وهذا الامر يناقض الحيا ة الانسانية وكما ورد فى القران الكريم ( تراهم جميعا وقلوبهم شتى) اناس متفرقون من السهل اختراقهم والسيطرة عليعم لعدم وحدة كلمتهم وتشتتها وتباعد ارائهم واهوائهم ورغباتهم قد نسوا ان قوتهم فى وحدتهم وفى قوة جمعهم فهذه الانواع من الشخصيات قد غاب عن ذهنها ان قوتها فى اتحادها وان الاتفاق المبدى بينهم على كلمة سواء هو
ص1-ص2 يتبع رجاءا
ص2 تابع
عنصر تفوقهم ورقيهم وقد ورد فى الحديث الشريف ( انما باكل الذئب من الغنم القاصية ) و ما قالوا قولا الا بدلوة بعد حين وعادوا عنه وقد عبر الامام على (ع) عن ذالك ( تقولون فى المجالس كيت وكيت فاذا جاء القتال قلتم حيد حياد ) يقولون ما لايفعلون ويفعلون خلاف ما يقولون اذا عاهدوا نقضوا العهد واذا استامنوا خانوا الامانة لا عهد لهم ولا ذمة وقد قال الرسول الكريم (ص) (علامة المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان)..هذا النوع من المجتمعات التي توجد فيها هذه الانواع من التصرفات واصبحت جزء من شخصية افرادها تعتبر هشه بل وميتة فى داخلها لاجود لمبدا او خلق رفيع فى ضميرها قد تركت المثل العليا ورائها ظهريا اذ ان عملها دائما نفعيا ومصلحيا ...فلا وضوح لها في رؤياها المستقبلية اذ عيشها فى نطاق فائدتها الذاتية الضيقة لاتكاد ان تتجاوز ظلها فتبقى نسيا منسيا غير ماسوفا عليها اذ ليس لها من اثر محمود الا التفكك وتشتيت الجمع وتفريق وحدة الامة وعليه فالشخصيه النفعيه ضعيفه ومتناقضه ليس لها معالم محدده اومنضبطه تفتقر الى عوامل الوحدة والتكاتف والترابط فاقده لهويتها ومميزاتها لا يمكن تصنيفها ضمن مجموعه او فئه محددة اذ لا انسجام ولاتفاهم ولا تناغم ولا لغة ولا مصالح مشتركة تربط بينهم يحرصون عليها وليس لديهم اهداف مشتركة يحرصون عليها توحد بينهم وانما مصالح انيه قد اجتمعت ابدانهم واختلفت اهوائهم .. وبسبب اعتماد احدهم على الاخر وكونهم سلبين غير منتجين تصحر عطائهم واجدب خيرهم وكثر فقرهم وفاقتهم لعدم وجود الروافد التى تغذي شرايين حياتهم وتقويتها... وبالتالي تكون باقي الامم قد سبقتهم فى مجال التقدم والتطور فالاتفاق بخلاف التفرق اذ هو عامل قوة ودعم للجمع والامة والوطن اذ هو سبب اساسي للارتقاء بالمجتمعات كون الاتحاد قوة والتشتت تبعثر وفوضى... فالذي لايريد ان يتحمل المسؤولية لايرغب ان يتخذ موقفا ومجرد عدم اتخاذه لهذا الموقف فهو عمل سلبي وغير ايجابي يضعف من قدرات المجموعة المنتمي اليها فيكون عنصرا غير فعالا وكلاّ على غيره انتهازيا ينتقد فقط ما يبدعه الاخرون وقد ورد في الكتاب الكريم الكثير من الايات التي تحث على العمل الجاد اذ قال تعالى "ولتكن منكم امة تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر"وقال الرسول الكريم "ص"((من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان)) اذ هناك وجوبية على الانسان القادر ان يكون فاعلا منتجا ناصرا للحق واهله لا ان يكون مداهنا لا رؤيا اجتماعية واضحة له ولا موقف يؤكد له ذاته ... ذلك ان الانسان ما هو الا الموقف الذي يتخذه والصادر عنه والذي يعكس شخصيته وسلوكه وردود افعاله تجاه الاخرين وتجاه الظروف المحيطة به كذلك يعكس مدى تفاعله مع المجموعة التي يعيش فيها ويتعامل معها ومقدار الافعال والاعمال الايجابية التي يمكن له ان يقدمها لوطنه ومساحة قدرته على العطاء بما يؤشر الى المساحة التي يشغلها ضمن مجتمعه فبالفعل الايجابي النافع يتبين مصداقية المواطنة وحب الوطن والتفاني من اجله كذلك يتبين مدى التمسك بالقيم والثوابت التي يجب ان يتم الالتزام بها وسواء كانت اخلاقية ام دينية ام اجتماعية..فالتمسك بالسنن المعلن عنها والعمل على تطبيقها بما لا يخالف العقل والمنطق وارادة الله سبحانه وتعالى هو معيار الوطنية الحقة والى موضوع اخر والله ولي التوفيق
الشيخ حسن حسين جواد الحميري
مهيب ال جواد الحميري- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 245
تاريخ التسجيل : 16/01/2011
العمر : 32
الموقع : الحلة
مواضيع مماثلة
» الفدراليه الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» الدور الاجتماعي للمضيف الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» مفهوم المشيخه الشيخ حسن حسين ال جواد الحميري
» الملابس عند الشعوب لــ الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» الشيخ الاديب القاضي حسن حسين جواد الحميري
» الدور الاجتماعي للمضيف الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» مفهوم المشيخه الشيخ حسن حسين ال جواد الحميري
» الملابس عند الشعوب لــ الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» الشيخ الاديب القاضي حسن حسين جواد الحميري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 23, 2020 12:59 am من طرف المدير
» أعلان امارة
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 3:29 am من طرف المدير
» ذييب ذو الكلاع الحميري
الإثنين أغسطس 31, 2015 3:29 am من طرف المدير
» تمليك القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:55 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» عقد القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:55 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» دعوى ازالة شيوع القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:54 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» خصومه القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:53 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» اعمال الاداره غير المعتاده القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:52 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» اعمال الاداره المعتاده القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:51 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» الاعتراف الجنائي القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:50 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» دعوى منع معارضه القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:49 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» دعوى اجر مثل القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:48 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» تنفيذ القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:47 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» تعويض القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:46 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» الاختصاص القضائي القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:44 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» التبليغ القانوني القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:42 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» تاريخ قبيلة حمير قبل 4000 سنه
الثلاثاء مارس 11, 2014 2:13 am من طرف المدير
» الشاعر علي عبد الرحمن جحاف
الجمعة نوفمبر 08, 2013 4:48 pm من طرف المدير
» الشاعراليمني الاديب علي عبدالرحمن جحاف
الجمعة نوفمبر 08, 2013 4:31 pm من طرف المدير
» افتتاح الصفحه الرسميه لقبائل حمير
الجمعة نوفمبر 08, 2013 2:15 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» الامير يستقبل ابناء عمومته من خيكان كربلاء
الإثنين أكتوبر 28, 2013 12:27 am من طرف المدير
» لقاء خاص محمد الحمد مع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي - 6- 8 - 2013 - افاق الفضائيــة
السبت أغسطس 10, 2013 1:36 am من طرف المدير
» الفيلم الوثائقي بيت آل سعود - كامل مترجم
الخميس أغسطس 01, 2013 7:35 am من طرف المدير
» غرائب و عجائب ال سعود
الخميس أغسطس 01, 2013 5:07 am من طرف المدير
» عبد الباسط عبد الصمد مقطع رهيب و مزلزل احبس دموعك
الخميس أغسطس 01, 2013 4:22 am من طرف المدير
» القرآن المجود كامل بمقطع واحد
الخميس أغسطس 01, 2013 4:17 am من طرف المدير
» القرآن كامل المنشاوي رحمه الله
الخميس أغسطس 01, 2013 4:13 am من طرف المدير
» زوال السعودية واسرائيل - قرن الشيطان
الخميس أغسطس 01, 2013 3:59 am من طرف المدير
» الشهيد حسن شحاته رحمه الله
الأربعاء يونيو 26, 2013 3:01 am من طرف المدير
» افكار لا تبارح صاحبها
الجمعة يونيو 07, 2013 9:42 pm من طرف المدير
» عندما اقف امامك
الجمعة يونيو 07, 2013 4:59 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» اسامر وياليل
الجمعة يونيو 07, 2013 4:58 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» اسامر وياليل
الجمعة يونيو 07, 2013 4:58 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» اريد ان اقول لك شيئا
الجمعة يونيو 07, 2013 4:56 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» ارسلت رسائلي
الجمعة يونيو 07, 2013 4:55 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» اراده
الجمعة يونيو 07, 2013 4:54 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» احببتك سحابه ماره احببتك ياعراق
الجمعة يونيو 07, 2013 4:52 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» احببت الحياة
الجمعة يونيو 07, 2013 4:51 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» اجناد الخيل
الجمعة يونيو 07, 2013 4:49 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» تامينات المزايدة للجهة الحكومية عند النكول او عدم الاحالة لعدم وجود مزايدة
الجمعة يونيو 07, 2013 4:44 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري