بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 342 بتاريخ الجمعة نوفمبر 08, 2024 11:24 am
مفهوم المشيخه الشيخ حسن حسين ال جواد الحميري
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم المشيخه الشيخ حسن حسين ال جواد الحميري
المشيخه
الشيخ حسن حسين جواد الحميري
المشيخه اوالشيخ حسب التعبير باللهجه العراقيه وما يتصل بها من مصطلحات اخرى كالشيخ ورئاسة العشيرة جميعها مسميات تدل على تولى شخص هرم مجموعه معينه يربط بينها رابطة دم وهي اي المشيخه من اشكال التنظيم السياسى البدائى وكان ظهورها بعد ظهور السلطه الابويه عندما احتاجت مجموعة الاسر بالانظمام بعضها الى بعض لتدافع عن نفسها امام الاخطار المتأتيه من الاخرين او من الطبيعه وبعد تكون العشائر ومن ثم القبائل استطاعت احدى القبائل من فرض نفوذها على القبائل والمجاميع الاخرى فظهرت الدوله بمفهومها البسيط القائمه على اساس القوة من دون وجود مؤسسات والهدف الاساسى لهذه الدول هو فرض الهيمنه والاستحواذ على اموال الاخرين او استخدامهم فى الاعمال التى تحتاجها الطبقات المسيطره بعد ذلك تطور المجتمع البشرى وظهرت انظمه سياسيه حيث تطور الامر من الحكم الفردى المطلق وكون الحاكم يعبر عن ارادة الالهه الى ما هو عليه اليوم من النظام الديمقراطى باشكاله وانواعه التى تنسجم مع كل مجتمع مع وجود معاير للديمقراطيه لا يجوز تجاوزها عليه كانت المشيخه من اشكال الحكم البدوى البدائى وكانت فى الجاهليه قبل الاسلام يتم انتخاب الشيخ للمواصفات المتوفره فيه من كفاءه وكرم وشجاعه وقدره ماليه وامكانيات قياديه وكان النظام القبلى لايخضع لسلطان الدوله حيث ان نظام الدوله غير موجود فكل عشيره او قبيله تمثل كيانا سياسيا مستقلا وعندما ظهرت الدوله الاسلاميه وبحكم نشاتها فى مجتمع قبلى فلم تستطع القضاء عليه وانما استمر ولكن بشكل اقل نفوذا مما كان عليه في العصر الجاهلى للمبادى الاسلاميه التى تمكنت من النفوس ولوجود مرجعيه سياسه اقوى متمثلة بزعامة الرسول الكريم من ثم الخلفاء حيث كان للدوله الاسلاميه قوتها المتمثله بجيشها اضافه الى ولاء المؤمنين وكان رؤساء القبائل يبايعون الخليفه ومن يمتنع فيعتبر خارجا عن الجماعه واصبح موقع شيخ القبيله لايختلف عن باقى ابناء عشيرته وعن باقى المؤمنين واي تمرد يحصل على الخليفة في اي مكان في الدولة الاسلامية يكفي ان يخرج له لواء من الجيش النظامي من العاصمة او من غيرها من المدن بامر من الخليفة يطيح بالتمرد او الثورة كون العسكر العائد للخليفة يحارب وفق مفاهيم عسكرية اما التمرد او العصيان او الثورة فانها سرعان ما تفقد تاججها نتيجة محاصرة جيوش الخليفة لها ولكونها قائمة على العاطفة ولا يجمعها تنظيم عسكري منظم وليس لديها العدة والعدد الكافي للمقاومة وهذا ما حفل به التاريخ الاسلامي وفي بداية الدعوة الاسلامية كانت الافضليه للاتقى كون اكرمكم عند الله اتقاكم ثم للاقرب من الرسول صلى الله عليه وسلم ثم للاسبقيه فى الاسلام والجهد المبذول فى الدفاع عن الاسلام والمسلمين اذ كان للشجعان مكانهم وتعقد لهم الوية الجيوش وبعد انتهاء الخلافه العباسيه واحتلال المغول وغيرها من الاقوام وخاصة الاتراك فقد قاموا بتوزيع الاراضى الزراعيه على قادة الجيوش والموظفين بدلا من دفع الرواتب وكذالك الى المتنفذين والمقربين من العرب والاتراك لقاء مبالغ ماليه محدده تدفع للدوله وكان ذلك عندما كان نظام الاقطاع على اشده وقبل ظهور النظام الراسمالى وقام مالكى الارض بأستغلال الفلاحين ابشع استغلال خاصة انه لايوجد فى ذالك الوقت صناعه ثم استطاع المتنفذون ممن يستطيعوا الحصول على مايسمح لذريتهم بانتقال هذه الملكيه اليهم حتى وان كانت الارض فى بلد قد فتح عنوة كالعراق كون ارضه يطبق عليها نظام الخراج الذي يعتبر جميع الارض مملوكه للدوله ولكن قاضى القضاة وكان يسمى بشيخ الاسلام في اسطنبول قبل حوالى مئتى سنه خلت قضى بان الارض الاميريه العائدة للدوله يمكن انتقالها الى الورثه وانه يطبق عليها عندما تكون تركه للانثى حصة الذكر وهكذا ظهر للوجود القسام النظامى الذى يطبق على الاراضى الممنوحه باللزمه عندما يتوفى الملتزم ويطبق القسام الشرعى على الاموال المملوكه ملكا صرفا وهكذا اصبحت لذرية الملتزم السلطه على الفلاح
ومن جهه اخرى اخذ العثمانيون بسياسة فرق تسد فكان يعطون الارض لاكثر من شخص في العشيره الواحده او يعطون المشيخه الى احدهم فاذا خالفهم كان البديل حاضرا و يعطون ارضا لاحد المتنفذين الذي يقوم بجلب الفلاحين لها من جميع العشائر القريبة والبعيدة ولا تربطهم رابطة الدم ليتولى ادارة الارض والتي تعود اغلبية اموالها اليه واصبح هؤلاء يشكلون طبقه من اصحاب المال كالتجار وقد سبب ذلك عدم الانسجام الاجتماعي في المناطق التي حصل فيها مثل هذا الامر كما ان هذا النوع من الزعامة ليس باستطاعته الاستمرار اكثر لمدة جيلين او ثلاثة لعدم ارتكازه على الاسس العشائرية المعروفة اذ سرعان ما ينهار هذا الائتلاف وتلتحق كل مجموعة بعشيرتها الاصلية وان ظلت تسكن ذات المكان حيث كان الجامع لها هو القوة المالية لصاحب الارض وهذا مااتضح جليا بعد عودة النضام لعشائري في العراق في تسعينات القرن المنصرم وليست القوة العشائرية فبعد وفاته وتقسيم الارض بين احفاده يضعف نفوذهم على الفلاحين الذين لا تربطهم صلة او رابطة وانما كانوا لفيفا كالعمال في المصنع ومثل هذه الامور سببت الانقسامات فى العشائر لتعدد مراكز النفوذ ولاختفاء نظام الانتخاب لتحول العلاقه بين الشيخ وتابعه الى علاقه قانونيه بعد ان كانت ابويه واصبح الشيخ ليس بحاجه الى عمومته واخذ يضغط عليهم مما هيأ الاجواء لظهور الثورات التى اعطت للطبقه الفلاحيه بعض حقها وكانت هذه الاراضى التى تعطى للمتنفذين ابتداء عوضا عن الرواتب ثم بعد ذالك اخذت تعطى لهم الرواتب اضافه الى الارض خاصة بعد الاحتلال الانكليزي للعراق وكان الشيخ يصدر امر بمشيخته من السلطه ومدعوم من قبلها فاذا خرج عن طاعتها قطع عنه الراتب وكثيرا ماقام الاتراك بتعيين وعزل الكثير من الشيوخ وبسبب ذلك اصبح بعض الشيوخ انتهازيين ويحاولون التقرب الى السلطان باية صورة حتى يحافظوا على مكانتهم الاجتماعيه ومركزهم العشائري كون الشيخ بحاجة الى دعم الدولة او السلطة والا اصبح مركزه الاجتماعي ضعيفا ومهددا بالزوال لياخذه شخص اخر اكثر منه تاهيلا وقدرة وينتهز فترة ضعفه ويجرده من المشيخة والحقيقة ان نظرية البقاء للاصلح التي جاء بها داروين تنطبق على هذا المجال ايضا وان كان هناك بعض الشيوخ من وقف بوجه السلطان الا انه قد دفع الثمن غاليا ويتضح مما ذكرنا اعلاه بعد ظهور الدولة المركزية القوية قد فقدت الشيخة اهم ميزاتها وهي الاستقلالية واصبح الشيخ يستمد قوته وعونه من السلطان والسطلة واصبحت نظام هيكلي وشكلي لافتقاده الى التلاحم الحقيقي بين افراد المجموعة بعد ان اصبح سلطان الدولة هو الاعلى والملجا لحل النزاعات والخلافات التي تحدث بين افراد العشيرة ومن الجدير بالذكر ان الجزيرة العربية قد عرفت نظام رائع لانتقال السلطة بعد وفاة الشيخ تنتقل الى اخيه الاكبر فالاصغر فاذا انتهى الاخوان من تولي الرئاسة بالوفاة انتقلت الى الابن الاكبر الشيخ الاول وهذا النظام لازال معمولا به في المملكة العربية السعودية اذ بعد وفاة الملك عبدالعزيز تولى العرش من بعده اولاده كل من الملك فيصل وخالد وفهد رحمهم الله وحاليا الملك عبدالله وعليه نستطيع ملاحظة ان النظام القبلي في نجد والحجاز قد القى بظلاله على النظام السياسي في المملكة العربية السعودية من حيث كيفية تولي السلطة في هرمها الاعلى ومما هو جدير بالذكر انه لحد الان فى دول الخليج العربى وخاصة دولة الكويت يصدر مرسوم اميرى بتعين الشيخ ولا بد من التنويه ان منصب الشيخ في الكويت هو منصب حكومي لا علاقه له بالمشيخه العشائريه حيث العشائر والقبائل العشائر والقبائل فلها شيوخها علما ان بعد الاحتلال الانكليزي كان الشيوخ يتقاضون الرواتب من الحاكم الانكليزي وقد فرقوا بين الشيوخ تفريقا كبيرا من حيث الراتب والامتيازات فهناك من كان يعطونه ستمائة ربيه وهو شيخ واحد في العراق كان يتناول هذا المبلغ اما بقية الشيوخ فقد كانوا يتناولون مابين 200الى300ربيه اما رؤساء الافخاذ فلم تكن لهم اية حصة وذلك لقاء تأمين السيطرة على عشائرهم حيث كانت العشائر تقوم بغزو المدن وتهديد السلطه ويقوموا بما يكلفهم به من واجبات واشاعة الاخبار المؤيدة لهم كما ان الانكليز قد عمدوا الى دعم بعض الشيوخ المقربين اليهم بسلطات تصل الى حد حبس تابعيهم وكان الشيخ في ذلك يطبق نظام دعاوي العشائر وقد قام الانكليز باسناد شيوخ جدد لم تكن لهم ولاباءهم اية مشيخه وكان الاساس في مثل هذه المشايخ هو مقدار الولاء وتقديم الطاعه واعلامهم عن تحركات الثوار والمعارضين وبعد ان جاءت ثورة 1958 فقد الغت هذا النظام الذي فرق الشعب العراقي الى صنفين هما اهل المدن الذي يطبق عليهم قانون العقوبات البغدادي وابناء العشائر الذين يطبق عليهم القانون اعلاه وقد انهت ثورة 1958 نفوذ الشيوخ واصبح المنتمي الى هذه المؤسسة (المشيخة)تلصق به صفة الاقطاعية التي كانت تعتبر سبة في ذلك الزمان واستمر الحال على هذا المنوال حتى تولى البعثيون السلطة سنة 1968 فاضعفت العشائرية اضعافا كبيرا حتى منع الشخص كتابة لقبه العشائري والتاكيد الى الانتماء للوطن اما في عهد صدام حسين فقد قام بمحاولة احياء هذا النظام لعدة اسباب منها محاولته ربط مؤسسة المشيخة على ضعفها وعللها وعلاتها به حيث تعدد الشيوخ وتضاعفوا واصبحوا يتسابقون في تقديم الولاء له وكان المعيار في اعطاء صفة الشيخ هو مقدار الولاء وليس معيار الكفاءه ومعيار الحسب والنسب بل لربما من لم يكن له اية علاقة بالمشيخه من قريب او بعيد واصبح شيخا من الصنف الاول ولربما من كان هناك من هو راسخ جذره العشائري الا انه وبسبب بعده عن السلطه او لضعف امكانياته الماديه فلم تعطى له هذه الصفه وكثيرا ما اتصف بهذه الصفه اشخاص من فئة أو ب و ج لربما لم يمسكوا فنجان القهوه بايديهم هم وابائهم واجدادهم فاساء هؤلاء مرة اخرى الى نظام المشيخه الذي هو يعاني من الضعف والهزال منذ القديم . وقد اثبتت هذه التجربة ان ثورة 1958 لم تحدث اي تغيير في المجتمع العراقي حيث تاكد من خلال الواقع ان العراق لا زال بلدا متخلفا لم ترتقي به جميع التغييرات التي مرت به الى مصاف المجتمعات الراقية والمتمدنة وان الانانية وحب الذات لا زالت مسيطرة وليس روح المجموعة وخلال الفترات التي يضعف فيها حكم القانون تظهر مساحة للقضاء العشائري لتسوية المشاكل التي تحصل بين الافراد ولكن وبعد حين من الزمن وعندما تاخذ الدولة بزمام الامور وترتقي بالواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع سوف تختفي وتتلاشى تدريجيا مثل هذه المراكز الاجتماعية الهامشية بعد ان يبنى الانسان من قبل الدولة.
نرجو ان اعطينى الموضوع بعض حقه
والى موضوع اخر والله ولي التوفيق
الشيخ حسن حسين جواد الحميري
الشيخ حسن حسين جواد الحميري
المشيخه اوالشيخ حسب التعبير باللهجه العراقيه وما يتصل بها من مصطلحات اخرى كالشيخ ورئاسة العشيرة جميعها مسميات تدل على تولى شخص هرم مجموعه معينه يربط بينها رابطة دم وهي اي المشيخه من اشكال التنظيم السياسى البدائى وكان ظهورها بعد ظهور السلطه الابويه عندما احتاجت مجموعة الاسر بالانظمام بعضها الى بعض لتدافع عن نفسها امام الاخطار المتأتيه من الاخرين او من الطبيعه وبعد تكون العشائر ومن ثم القبائل استطاعت احدى القبائل من فرض نفوذها على القبائل والمجاميع الاخرى فظهرت الدوله بمفهومها البسيط القائمه على اساس القوة من دون وجود مؤسسات والهدف الاساسى لهذه الدول هو فرض الهيمنه والاستحواذ على اموال الاخرين او استخدامهم فى الاعمال التى تحتاجها الطبقات المسيطره بعد ذلك تطور المجتمع البشرى وظهرت انظمه سياسيه حيث تطور الامر من الحكم الفردى المطلق وكون الحاكم يعبر عن ارادة الالهه الى ما هو عليه اليوم من النظام الديمقراطى باشكاله وانواعه التى تنسجم مع كل مجتمع مع وجود معاير للديمقراطيه لا يجوز تجاوزها عليه كانت المشيخه من اشكال الحكم البدوى البدائى وكانت فى الجاهليه قبل الاسلام يتم انتخاب الشيخ للمواصفات المتوفره فيه من كفاءه وكرم وشجاعه وقدره ماليه وامكانيات قياديه وكان النظام القبلى لايخضع لسلطان الدوله حيث ان نظام الدوله غير موجود فكل عشيره او قبيله تمثل كيانا سياسيا مستقلا وعندما ظهرت الدوله الاسلاميه وبحكم نشاتها فى مجتمع قبلى فلم تستطع القضاء عليه وانما استمر ولكن بشكل اقل نفوذا مما كان عليه في العصر الجاهلى للمبادى الاسلاميه التى تمكنت من النفوس ولوجود مرجعيه سياسه اقوى متمثلة بزعامة الرسول الكريم من ثم الخلفاء حيث كان للدوله الاسلاميه قوتها المتمثله بجيشها اضافه الى ولاء المؤمنين وكان رؤساء القبائل يبايعون الخليفه ومن يمتنع فيعتبر خارجا عن الجماعه واصبح موقع شيخ القبيله لايختلف عن باقى ابناء عشيرته وعن باقى المؤمنين واي تمرد يحصل على الخليفة في اي مكان في الدولة الاسلامية يكفي ان يخرج له لواء من الجيش النظامي من العاصمة او من غيرها من المدن بامر من الخليفة يطيح بالتمرد او الثورة كون العسكر العائد للخليفة يحارب وفق مفاهيم عسكرية اما التمرد او العصيان او الثورة فانها سرعان ما تفقد تاججها نتيجة محاصرة جيوش الخليفة لها ولكونها قائمة على العاطفة ولا يجمعها تنظيم عسكري منظم وليس لديها العدة والعدد الكافي للمقاومة وهذا ما حفل به التاريخ الاسلامي وفي بداية الدعوة الاسلامية كانت الافضليه للاتقى كون اكرمكم عند الله اتقاكم ثم للاقرب من الرسول صلى الله عليه وسلم ثم للاسبقيه فى الاسلام والجهد المبذول فى الدفاع عن الاسلام والمسلمين اذ كان للشجعان مكانهم وتعقد لهم الوية الجيوش وبعد انتهاء الخلافه العباسيه واحتلال المغول وغيرها من الاقوام وخاصة الاتراك فقد قاموا بتوزيع الاراضى الزراعيه على قادة الجيوش والموظفين بدلا من دفع الرواتب وكذالك الى المتنفذين والمقربين من العرب والاتراك لقاء مبالغ ماليه محدده تدفع للدوله وكان ذلك عندما كان نظام الاقطاع على اشده وقبل ظهور النظام الراسمالى وقام مالكى الارض بأستغلال الفلاحين ابشع استغلال خاصة انه لايوجد فى ذالك الوقت صناعه ثم استطاع المتنفذون ممن يستطيعوا الحصول على مايسمح لذريتهم بانتقال هذه الملكيه اليهم حتى وان كانت الارض فى بلد قد فتح عنوة كالعراق كون ارضه يطبق عليها نظام الخراج الذي يعتبر جميع الارض مملوكه للدوله ولكن قاضى القضاة وكان يسمى بشيخ الاسلام في اسطنبول قبل حوالى مئتى سنه خلت قضى بان الارض الاميريه العائدة للدوله يمكن انتقالها الى الورثه وانه يطبق عليها عندما تكون تركه للانثى حصة الذكر وهكذا ظهر للوجود القسام النظامى الذى يطبق على الاراضى الممنوحه باللزمه عندما يتوفى الملتزم ويطبق القسام الشرعى على الاموال المملوكه ملكا صرفا وهكذا اصبحت لذرية الملتزم السلطه على الفلاح
ومن جهه اخرى اخذ العثمانيون بسياسة فرق تسد فكان يعطون الارض لاكثر من شخص في العشيره الواحده او يعطون المشيخه الى احدهم فاذا خالفهم كان البديل حاضرا و يعطون ارضا لاحد المتنفذين الذي يقوم بجلب الفلاحين لها من جميع العشائر القريبة والبعيدة ولا تربطهم رابطة الدم ليتولى ادارة الارض والتي تعود اغلبية اموالها اليه واصبح هؤلاء يشكلون طبقه من اصحاب المال كالتجار وقد سبب ذلك عدم الانسجام الاجتماعي في المناطق التي حصل فيها مثل هذا الامر كما ان هذا النوع من الزعامة ليس باستطاعته الاستمرار اكثر لمدة جيلين او ثلاثة لعدم ارتكازه على الاسس العشائرية المعروفة اذ سرعان ما ينهار هذا الائتلاف وتلتحق كل مجموعة بعشيرتها الاصلية وان ظلت تسكن ذات المكان حيث كان الجامع لها هو القوة المالية لصاحب الارض وهذا مااتضح جليا بعد عودة النضام لعشائري في العراق في تسعينات القرن المنصرم وليست القوة العشائرية فبعد وفاته وتقسيم الارض بين احفاده يضعف نفوذهم على الفلاحين الذين لا تربطهم صلة او رابطة وانما كانوا لفيفا كالعمال في المصنع ومثل هذه الامور سببت الانقسامات فى العشائر لتعدد مراكز النفوذ ولاختفاء نظام الانتخاب لتحول العلاقه بين الشيخ وتابعه الى علاقه قانونيه بعد ان كانت ابويه واصبح الشيخ ليس بحاجه الى عمومته واخذ يضغط عليهم مما هيأ الاجواء لظهور الثورات التى اعطت للطبقه الفلاحيه بعض حقها وكانت هذه الاراضى التى تعطى للمتنفذين ابتداء عوضا عن الرواتب ثم بعد ذالك اخذت تعطى لهم الرواتب اضافه الى الارض خاصة بعد الاحتلال الانكليزي للعراق وكان الشيخ يصدر امر بمشيخته من السلطه ومدعوم من قبلها فاذا خرج عن طاعتها قطع عنه الراتب وكثيرا ماقام الاتراك بتعيين وعزل الكثير من الشيوخ وبسبب ذلك اصبح بعض الشيوخ انتهازيين ويحاولون التقرب الى السلطان باية صورة حتى يحافظوا على مكانتهم الاجتماعيه ومركزهم العشائري كون الشيخ بحاجة الى دعم الدولة او السلطة والا اصبح مركزه الاجتماعي ضعيفا ومهددا بالزوال لياخذه شخص اخر اكثر منه تاهيلا وقدرة وينتهز فترة ضعفه ويجرده من المشيخة والحقيقة ان نظرية البقاء للاصلح التي جاء بها داروين تنطبق على هذا المجال ايضا وان كان هناك بعض الشيوخ من وقف بوجه السلطان الا انه قد دفع الثمن غاليا ويتضح مما ذكرنا اعلاه بعد ظهور الدولة المركزية القوية قد فقدت الشيخة اهم ميزاتها وهي الاستقلالية واصبح الشيخ يستمد قوته وعونه من السلطان والسطلة واصبحت نظام هيكلي وشكلي لافتقاده الى التلاحم الحقيقي بين افراد المجموعة بعد ان اصبح سلطان الدولة هو الاعلى والملجا لحل النزاعات والخلافات التي تحدث بين افراد العشيرة ومن الجدير بالذكر ان الجزيرة العربية قد عرفت نظام رائع لانتقال السلطة بعد وفاة الشيخ تنتقل الى اخيه الاكبر فالاصغر فاذا انتهى الاخوان من تولي الرئاسة بالوفاة انتقلت الى الابن الاكبر الشيخ الاول وهذا النظام لازال معمولا به في المملكة العربية السعودية اذ بعد وفاة الملك عبدالعزيز تولى العرش من بعده اولاده كل من الملك فيصل وخالد وفهد رحمهم الله وحاليا الملك عبدالله وعليه نستطيع ملاحظة ان النظام القبلي في نجد والحجاز قد القى بظلاله على النظام السياسي في المملكة العربية السعودية من حيث كيفية تولي السلطة في هرمها الاعلى ومما هو جدير بالذكر انه لحد الان فى دول الخليج العربى وخاصة دولة الكويت يصدر مرسوم اميرى بتعين الشيخ ولا بد من التنويه ان منصب الشيخ في الكويت هو منصب حكومي لا علاقه له بالمشيخه العشائريه حيث العشائر والقبائل العشائر والقبائل فلها شيوخها علما ان بعد الاحتلال الانكليزي كان الشيوخ يتقاضون الرواتب من الحاكم الانكليزي وقد فرقوا بين الشيوخ تفريقا كبيرا من حيث الراتب والامتيازات فهناك من كان يعطونه ستمائة ربيه وهو شيخ واحد في العراق كان يتناول هذا المبلغ اما بقية الشيوخ فقد كانوا يتناولون مابين 200الى300ربيه اما رؤساء الافخاذ فلم تكن لهم اية حصة وذلك لقاء تأمين السيطرة على عشائرهم حيث كانت العشائر تقوم بغزو المدن وتهديد السلطه ويقوموا بما يكلفهم به من واجبات واشاعة الاخبار المؤيدة لهم كما ان الانكليز قد عمدوا الى دعم بعض الشيوخ المقربين اليهم بسلطات تصل الى حد حبس تابعيهم وكان الشيخ في ذلك يطبق نظام دعاوي العشائر وقد قام الانكليز باسناد شيوخ جدد لم تكن لهم ولاباءهم اية مشيخه وكان الاساس في مثل هذه المشايخ هو مقدار الولاء وتقديم الطاعه واعلامهم عن تحركات الثوار والمعارضين وبعد ان جاءت ثورة 1958 فقد الغت هذا النظام الذي فرق الشعب العراقي الى صنفين هما اهل المدن الذي يطبق عليهم قانون العقوبات البغدادي وابناء العشائر الذين يطبق عليهم القانون اعلاه وقد انهت ثورة 1958 نفوذ الشيوخ واصبح المنتمي الى هذه المؤسسة (المشيخة)تلصق به صفة الاقطاعية التي كانت تعتبر سبة في ذلك الزمان واستمر الحال على هذا المنوال حتى تولى البعثيون السلطة سنة 1968 فاضعفت العشائرية اضعافا كبيرا حتى منع الشخص كتابة لقبه العشائري والتاكيد الى الانتماء للوطن اما في عهد صدام حسين فقد قام بمحاولة احياء هذا النظام لعدة اسباب منها محاولته ربط مؤسسة المشيخة على ضعفها وعللها وعلاتها به حيث تعدد الشيوخ وتضاعفوا واصبحوا يتسابقون في تقديم الولاء له وكان المعيار في اعطاء صفة الشيخ هو مقدار الولاء وليس معيار الكفاءه ومعيار الحسب والنسب بل لربما من لم يكن له اية علاقة بالمشيخه من قريب او بعيد واصبح شيخا من الصنف الاول ولربما من كان هناك من هو راسخ جذره العشائري الا انه وبسبب بعده عن السلطه او لضعف امكانياته الماديه فلم تعطى له هذه الصفه وكثيرا ما اتصف بهذه الصفه اشخاص من فئة أو ب و ج لربما لم يمسكوا فنجان القهوه بايديهم هم وابائهم واجدادهم فاساء هؤلاء مرة اخرى الى نظام المشيخه الذي هو يعاني من الضعف والهزال منذ القديم . وقد اثبتت هذه التجربة ان ثورة 1958 لم تحدث اي تغيير في المجتمع العراقي حيث تاكد من خلال الواقع ان العراق لا زال بلدا متخلفا لم ترتقي به جميع التغييرات التي مرت به الى مصاف المجتمعات الراقية والمتمدنة وان الانانية وحب الذات لا زالت مسيطرة وليس روح المجموعة وخلال الفترات التي يضعف فيها حكم القانون تظهر مساحة للقضاء العشائري لتسوية المشاكل التي تحصل بين الافراد ولكن وبعد حين من الزمن وعندما تاخذ الدولة بزمام الامور وترتقي بالواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع سوف تختفي وتتلاشى تدريجيا مثل هذه المراكز الاجتماعية الهامشية بعد ان يبنى الانسان من قبل الدولة.
نرجو ان اعطينى الموضوع بعض حقه
والى موضوع اخر والله ولي التوفيق
الشيخ حسن حسين جواد الحميري
هرموشي- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 21/12/2010
سلمت يداك
سلمت يداك موضوع شيق وممتع
ملك حمير- مشرف
- عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 01/01/2011
العمر : 37
مواضيع مماثلة
» الفدراليه الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» الدور الاجتماعي للمضيف الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» المشيه بين الماضي والحاضر الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» الملابس عند الشعوب لــ الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» اللهم اعوذ بك من علم لاينفع الشيخ حسن حسين ال جواد الحميري
» الدور الاجتماعي للمضيف الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» المشيه بين الماضي والحاضر الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» الملابس عند الشعوب لــ الشيخ حسن حسين جواد الحميري
» اللهم اعوذ بك من علم لاينفع الشيخ حسن حسين ال جواد الحميري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 23, 2020 12:59 am من طرف المدير
» أعلان امارة
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 3:29 am من طرف المدير
» ذييب ذو الكلاع الحميري
الإثنين أغسطس 31, 2015 3:29 am من طرف المدير
» تمليك القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:55 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» عقد القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:55 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» دعوى ازالة شيوع القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:54 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» خصومه القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:53 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» اعمال الاداره غير المعتاده القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:52 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» اعمال الاداره المعتاده القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:51 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» الاعتراف الجنائي القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:50 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» دعوى منع معارضه القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:49 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» دعوى اجر مثل القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:48 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» تنفيذ القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:47 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» تعويض القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:46 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» الاختصاص القضائي القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:44 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» التبليغ القانوني القاضي حسن حسين جواد الحميري
السبت مارس 14, 2015 3:42 pm من طرف عبدالرحمن ال جواد الحميري
» تاريخ قبيلة حمير قبل 4000 سنه
الثلاثاء مارس 11, 2014 2:13 am من طرف المدير
» الشاعر علي عبد الرحمن جحاف
الجمعة نوفمبر 08, 2013 4:48 pm من طرف المدير
» الشاعراليمني الاديب علي عبدالرحمن جحاف
الجمعة نوفمبر 08, 2013 4:31 pm من طرف المدير
» افتتاح الصفحه الرسميه لقبائل حمير
الجمعة نوفمبر 08, 2013 2:15 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» الامير يستقبل ابناء عمومته من خيكان كربلاء
الإثنين أكتوبر 28, 2013 12:27 am من طرف المدير
» لقاء خاص محمد الحمد مع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي - 6- 8 - 2013 - افاق الفضائيــة
السبت أغسطس 10, 2013 1:36 am من طرف المدير
» الفيلم الوثائقي بيت آل سعود - كامل مترجم
الخميس أغسطس 01, 2013 7:35 am من طرف المدير
» غرائب و عجائب ال سعود
الخميس أغسطس 01, 2013 5:07 am من طرف المدير
» عبد الباسط عبد الصمد مقطع رهيب و مزلزل احبس دموعك
الخميس أغسطس 01, 2013 4:22 am من طرف المدير
» القرآن المجود كامل بمقطع واحد
الخميس أغسطس 01, 2013 4:17 am من طرف المدير
» القرآن كامل المنشاوي رحمه الله
الخميس أغسطس 01, 2013 4:13 am من طرف المدير
» زوال السعودية واسرائيل - قرن الشيطان
الخميس أغسطس 01, 2013 3:59 am من طرف المدير
» الشهيد حسن شحاته رحمه الله
الأربعاء يونيو 26, 2013 3:01 am من طرف المدير
» افكار لا تبارح صاحبها
الجمعة يونيو 07, 2013 9:42 pm من طرف المدير
» عندما اقف امامك
الجمعة يونيو 07, 2013 4:59 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» اسامر وياليل
الجمعة يونيو 07, 2013 4:58 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» اسامر وياليل
الجمعة يونيو 07, 2013 4:58 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» اريد ان اقول لك شيئا
الجمعة يونيو 07, 2013 4:56 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» ارسلت رسائلي
الجمعة يونيو 07, 2013 4:55 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» اراده
الجمعة يونيو 07, 2013 4:54 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» احببتك سحابه ماره احببتك ياعراق
الجمعة يونيو 07, 2013 4:52 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» احببت الحياة
الجمعة يونيو 07, 2013 4:51 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» اجناد الخيل
الجمعة يونيو 07, 2013 4:49 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري
» تامينات المزايدة للجهة الحكومية عند النكول او عدم الاحالة لعدم وجود مزايدة
الجمعة يونيو 07, 2013 4:44 pm من طرف مهيب ال جواد الحميري